الشيــعة النصيــرية
حديثنا عن الشيعة النصيرية سوف يكون بحول الله تحت العناصر التالية :
1. التعريف بالشيعة النصيرية .
2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم .
3. طوائف الشيعة النصيرية .
4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية .
5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية.
6. عقيدة الشيعة النصيرية .
7. أعياد الشيعة النصيرية .
8. أماكن انتشار الشيعة النصيرية .
9. المجازر التي قام بها الشيعة النصيرية في حق أهل السنة والجماعة العُزّل والأبرياء .
ومن أراد التوسع فعليه بكتاب ( الجذور التاريخية
للنصيرية العلوية ) لحسيني عبد الله , وكتاب ( الباكورة السليمانية في كشف
أسرار الديانة النصيرية ) لسليمان الأضني المقتول على يد الشيعة النصيرية ,
وكتاب ( تاريخ العلويين ) لمحمد غالب الطويل , وكتاب ( تاريخ العقيدة
النصيرية ) لرينيه دوسو , وكتاب ( الحركات الباطنية في العالم الإسلامي )
لأحمد الخطيب .
1. التعريف بالشيعة النصيرية :
النصيرية هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري , أصحابها يعدون من
غلاة الشيعة , الذين زعموا بأن الإله قد حل في علي بن أبي طالب رضي الله
عنه , ومقصدهم من ذلك هو هدم الإسلام ونقض عراه .
والنصيرية إخواني في الله مع كل معتد لأرض المسلمين , ولقد أطلق عليهم
الإستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين , تمويها وتغطية لحقيقتهم الرافضية
الباطنية الخبيثة , والنصيرية تسمت بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير
النميري , الذي عاش في القرن الثالث الهجري , وهم من الشيعة الغلاة , وذلك
لأنهم غلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا بألوهيته , وهم
بالإضافة إلى قولهم بألوهية علي رضي الله عنه , يعتقدون بتناسخ الأرواح ,
والتأويل بالباطن , ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة والمجوسية
واليهودية والنصرانية , خاصة في قضية الحلول أي حلول الله سبحانه وتعالى في
جسم إنسان – عياذاً بالله تعالى من الكفر - .
والنصيرية يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله
عنه , بل ويترضون عنه بزعمهم واعتقادهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت
ويخطئون من يلعنه .
2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم :
فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم , وتعتبر ديانتهم سراً من
الأسرار العميقة , ولا يجوز إفشاءها لغيرهم , ومن يفشي شيئا من عقيدتهم
جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري , وحينما أفشى سليمان الأضني النصيري
, وهو من أبناء مشائخ النصيرية عقائدهم بعد أن دخل في الديانة النصرانية ,
بتأثير من بعض المبشرين الأمريكيين , وجاء إلى اللاذقية وكتب كتابه الخطير
المسمى بالباكورة السليمانية , والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة
النصيرية , وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م , بعد أن
أقام هذا المسكين باللاذقية مدة من الزمن وهو على النصرانية , أخذ أقاربه
يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم , مستعملين في ذلك كل وسائل التودد
والمجاملة والمحبة , حتى أمن جانبهم , وعاد إلى وطنه الأصلي و إلى أقربائه
النصيرية , وهناك قتلوه بشر قتلة , حيث أحرقوه قتلا في الساحة العامة . ثم
حاول الشيعة النصيرية بعد حرقه بكل جهد وعزم على إحتواء هذا الكتاب الذي
فضحهم , حتى غختفى تدريجياً ولا توجد منه الآن نسخة واحدة , وهكذا فإنهم
يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئا أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة الباطنية التي
تنضح وثنية وشركاً , ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية
الجبانة .
3. طوائف الشيعة النصيرية :
فالنصيريون ينقسمون إلى فرق وطوائف منها :
الفرقة الأولى : وهم الجرّانة , وسُميت بهذا
القسم على اسم قريتهم , ولكن في عام 1011هـ , صاروا يُعرفون باسم الكلازية ,
ويُقال لهم أيضاً القمرية , لأنهم يعتقدون بأن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه قد حل في القمر , ولهذا فهم يعبدون القمر , ويعتقد هؤلاء أن الإنسان
إذا شرب الخمر الصافية , فإنه يقترب من القمر – عياذا بالله تعالى - .
الفرقة الثانية : وهو الغيبية , الذين رضوا
بما قُدر لهم في الغيب فتركوا التوسل , ولكن في القرن التاسع ظهر رجل منهم
اسمه علي حيدر , فكثر أتباعه بعد ذلك فتسموا بالحيدرية نسبة إلى ذلك الرجل .
الفرقة الثالثة : هي فرقة الماخوسية , نسبة إلى زعيمهم علي الماخوس , وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين :
قسم ظل على ولائه لتعاليم شيخهم علي الماخوس , والقسم الآخر تابع سلمان المرشد .
الفرقة الرابعة : هم النياصفة , نسبة إلى زعيمهم ناصر الحاصوري من بلدة نيصاف بلبنان .
الفرقة الخامسة : هم الظهوراتية , نسبة إلى زعيمهم الشيخ إبراهيم العبيدي .
الفرقة السادسة : البناوية , نسبة إلى سلمان المرشد وأبنه مجيب من بعده .
ومن هذه الفرق من يعبد ويقدس الشمس , معتقدين أن علي يقع بها , ومنهم من
يعبد ويقدس القمر زاعمين أن علي يقع فيه , ومنهم من يقدس الهواء , فالهواء
عند بعض النصيرية هو الله – تعالى الله عن ذلك , وتنزه الله عن ذلك سبحانه
وتعالى – إلى غير ذلك من الخرافات والأباطيل والخرافات السائدة في هذا
المذهب الشيعي النصيري الباطني الفاسد , والذي يفوق خرافات وأساطير
اليونانيين القدماء .
4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية :
أول هذه الشخصيات هو مؤسس هذه الفرقة وهو أبو شعيب محمد بن نصير البصري
النميري , المتوفى عام 270هـ , والذي عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم الإمام
العاشر علي الهادي , والإمام الحادي عشر الحسن العسكري , والإمام الثاني
عشر محمد بن حسن العسكري والملقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر أو
الحجة الغائب , كما يزعم هذا المؤسس أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ,
وأنه هو الذي ورث علمه , وأنه الحجة , وأنه هو المرجع للشيعة من بعده , كما
أنه ادعى هذا الخبيث النبوة والرسالة , وغلى في حق الأئمة , حيث رفعهم على
مقام الألوهية – عياذاً بالله تعالى – وهذا فعل جميع فرق الشيعة .
ثم خلفه بعد ذلك على رئاسة الطائفة من بعده رجل اسمه محمد بن جندب , ثم أبو
محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني من جنبلا بفارس , ويكنى بالعابد
والزاهد والفارسي , سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته على رجل يدعى الخصيبي ,
والخصيبي هذا هو الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة
206هـ , وهو مصري الأصل رحل مع شيخه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى
جنبلا , وخلفه في رئاسة الطائفة , وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب ,
حيث أنشأ للنصيرية مركزين أحدهما في مدينة حلب السورية , ورئيسه محمد علي
الجيلي , والآخر في مدينة بغداد العراقية ورئيسه علي الجسري , وقد توفي هذا
الخصيبي في حلب وقبره معروف بها , وله مؤلفات في هذا المذهب وهذا المعتقد
النصيري , كما له أشعار في مدح آل البيت , وكان يقول هذا الخبيث بتناسخ
الأرواح , وحلول الله في المخلوقات – عياذاً بالله تعالى- وهذه نفس عقيدة
النصرانية التي سوف نتكلم عنها في درس قادم بإذن الله تعالى .
عندها أغلق مركز بغداد , بعد حملة هولاكو عليها وأنتقل مركز حلب إلى
اللاذقية , وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني , وأشتدت
هجمات الأكراد من أهل السنة والأتراك على الشيعة النصيرية بعد ذلك , مما
دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري الذي أرسى قواعد المذهب
النصيري في جبال اللاذقية .
وكذلك توجد قبل فترة بعض التجمعات النصيرية , كتلك التي أنشأها الشاعر
القمري محمد بن يونس الكلاذي قرب أنطاكية , وعلي الماخوس , وناصر نصيفي ,
ويوسف عبيد .
كذلك من شخصياتهم رجل يُدعى سليمان أفندي الأضني , الذي ولد في أنطاكية عام
1250هـ , وتلقى تعاليم وعقائد النصيرية , لكن هذا المسكين تنصر على يد أحد
المبشرين , وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الخطير المسمى ( الباكورة
السليمانية ) , والذي كشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية , وعندها استدرجه
النصيريون الشيعة وطمأنوه فلما عاد إليهم وثبوا عليهم وخنقوه وأحرقوا جثته
في إحدى ساحات اللاذقية علانية أمام الناس .
كذلك من شخصياتهم , إخواني في الله , رجل يسمى محمد أمين غالب الطويل ,
الذي كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا , والذي ألف كتاب بعنوان
( تاريخ العلويين ) الذي يتحدث عن جذور هذه الفرقة الباطنية الضالة .
كذلك من شخصياتهم سليمان الأحمد , الذي شغل منصبا دينيا في دولة العلويين
عام 1920م , ومن شخصياتهم أيضاً سليمان المرشد , الذي كان راعي بقر , لكن
الفرنسيين المستعمرين لسوريا احتضنوه وأعانوه على إدعاء الربوبية , حيث
اتخذ له رسولاً وهو سليمان الميدة , وقد كان راعي غنم , ولقد قضت عليه
حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً سنة 1946م , جاء بعده إبنه مجيب وأدعى
الألوهية , ولكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت
وهذا في عام 1951م .
حديثنا عن الشيعة النصيرية سوف يكون بحول الله تحت العناصر التالية :
1. التعريف بالشيعة النصيرية .
2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم .
3. طوائف الشيعة النصيرية .
4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية .
5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية.
6. عقيدة الشيعة النصيرية .
7. أعياد الشيعة النصيرية .
8. أماكن انتشار الشيعة النصيرية .
9. المجازر التي قام بها الشيعة النصيرية في حق أهل السنة والجماعة العُزّل والأبرياء .
ومن أراد التوسع فعليه بكتاب ( الجذور التاريخية
للنصيرية العلوية ) لحسيني عبد الله , وكتاب ( الباكورة السليمانية في كشف
أسرار الديانة النصيرية ) لسليمان الأضني المقتول على يد الشيعة النصيرية ,
وكتاب ( تاريخ العلويين ) لمحمد غالب الطويل , وكتاب ( تاريخ العقيدة
النصيرية ) لرينيه دوسو , وكتاب ( الحركات الباطنية في العالم الإسلامي )
لأحمد الخطيب .
1. التعريف بالشيعة النصيرية :
النصيرية هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري , أصحابها يعدون من
غلاة الشيعة , الذين زعموا بأن الإله قد حل في علي بن أبي طالب رضي الله
عنه , ومقصدهم من ذلك هو هدم الإسلام ونقض عراه .
والنصيرية إخواني في الله مع كل معتد لأرض المسلمين , ولقد أطلق عليهم
الإستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين , تمويها وتغطية لحقيقتهم الرافضية
الباطنية الخبيثة , والنصيرية تسمت بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير
النميري , الذي عاش في القرن الثالث الهجري , وهم من الشيعة الغلاة , وذلك
لأنهم غلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا بألوهيته , وهم
بالإضافة إلى قولهم بألوهية علي رضي الله عنه , يعتقدون بتناسخ الأرواح ,
والتأويل بالباطن , ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة والمجوسية
واليهودية والنصرانية , خاصة في قضية الحلول أي حلول الله سبحانه وتعالى في
جسم إنسان – عياذاً بالله تعالى من الكفر - .
والنصيرية يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله
عنه , بل ويترضون عنه بزعمهم واعتقادهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت
ويخطئون من يلعنه .
2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم :
فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم , وتعتبر ديانتهم سراً من
الأسرار العميقة , ولا يجوز إفشاءها لغيرهم , ومن يفشي شيئا من عقيدتهم
جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري , وحينما أفشى سليمان الأضني النصيري
, وهو من أبناء مشائخ النصيرية عقائدهم بعد أن دخل في الديانة النصرانية ,
بتأثير من بعض المبشرين الأمريكيين , وجاء إلى اللاذقية وكتب كتابه الخطير
المسمى بالباكورة السليمانية , والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة
النصيرية , وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م , بعد أن
أقام هذا المسكين باللاذقية مدة من الزمن وهو على النصرانية , أخذ أقاربه
يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم , مستعملين في ذلك كل وسائل التودد
والمجاملة والمحبة , حتى أمن جانبهم , وعاد إلى وطنه الأصلي و إلى أقربائه
النصيرية , وهناك قتلوه بشر قتلة , حيث أحرقوه قتلا في الساحة العامة . ثم
حاول الشيعة النصيرية بعد حرقه بكل جهد وعزم على إحتواء هذا الكتاب الذي
فضحهم , حتى غختفى تدريجياً ولا توجد منه الآن نسخة واحدة , وهكذا فإنهم
يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئا أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة الباطنية التي
تنضح وثنية وشركاً , ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية
الجبانة .
3. طوائف الشيعة النصيرية :
فالنصيريون ينقسمون إلى فرق وطوائف منها :
الفرقة الأولى : وهم الجرّانة , وسُميت بهذا
القسم على اسم قريتهم , ولكن في عام 1011هـ , صاروا يُعرفون باسم الكلازية ,
ويُقال لهم أيضاً القمرية , لأنهم يعتقدون بأن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه قد حل في القمر , ولهذا فهم يعبدون القمر , ويعتقد هؤلاء أن الإنسان
إذا شرب الخمر الصافية , فإنه يقترب من القمر – عياذا بالله تعالى - .
الفرقة الثانية : وهو الغيبية , الذين رضوا
بما قُدر لهم في الغيب فتركوا التوسل , ولكن في القرن التاسع ظهر رجل منهم
اسمه علي حيدر , فكثر أتباعه بعد ذلك فتسموا بالحيدرية نسبة إلى ذلك الرجل .
الفرقة الثالثة : هي فرقة الماخوسية , نسبة إلى زعيمهم علي الماخوس , وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين :
قسم ظل على ولائه لتعاليم شيخهم علي الماخوس , والقسم الآخر تابع سلمان المرشد .
الفرقة الرابعة : هم النياصفة , نسبة إلى زعيمهم ناصر الحاصوري من بلدة نيصاف بلبنان .
الفرقة الخامسة : هم الظهوراتية , نسبة إلى زعيمهم الشيخ إبراهيم العبيدي .
الفرقة السادسة : البناوية , نسبة إلى سلمان المرشد وأبنه مجيب من بعده .
ومن هذه الفرق من يعبد ويقدس الشمس , معتقدين أن علي يقع بها , ومنهم من
يعبد ويقدس القمر زاعمين أن علي يقع فيه , ومنهم من يقدس الهواء , فالهواء
عند بعض النصيرية هو الله – تعالى الله عن ذلك , وتنزه الله عن ذلك سبحانه
وتعالى – إلى غير ذلك من الخرافات والأباطيل والخرافات السائدة في هذا
المذهب الشيعي النصيري الباطني الفاسد , والذي يفوق خرافات وأساطير
اليونانيين القدماء .
4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية :
أول هذه الشخصيات هو مؤسس هذه الفرقة وهو أبو شعيب محمد بن نصير البصري
النميري , المتوفى عام 270هـ , والذي عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم الإمام
العاشر علي الهادي , والإمام الحادي عشر الحسن العسكري , والإمام الثاني
عشر محمد بن حسن العسكري والملقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر أو
الحجة الغائب , كما يزعم هذا المؤسس أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ,
وأنه هو الذي ورث علمه , وأنه الحجة , وأنه هو المرجع للشيعة من بعده , كما
أنه ادعى هذا الخبيث النبوة والرسالة , وغلى في حق الأئمة , حيث رفعهم على
مقام الألوهية – عياذاً بالله تعالى – وهذا فعل جميع فرق الشيعة .
ثم خلفه بعد ذلك على رئاسة الطائفة من بعده رجل اسمه محمد بن جندب , ثم أبو
محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني من جنبلا بفارس , ويكنى بالعابد
والزاهد والفارسي , سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته على رجل يدعى الخصيبي ,
والخصيبي هذا هو الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة
206هـ , وهو مصري الأصل رحل مع شيخه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى
جنبلا , وخلفه في رئاسة الطائفة , وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب ,
حيث أنشأ للنصيرية مركزين أحدهما في مدينة حلب السورية , ورئيسه محمد علي
الجيلي , والآخر في مدينة بغداد العراقية ورئيسه علي الجسري , وقد توفي هذا
الخصيبي في حلب وقبره معروف بها , وله مؤلفات في هذا المذهب وهذا المعتقد
النصيري , كما له أشعار في مدح آل البيت , وكان يقول هذا الخبيث بتناسخ
الأرواح , وحلول الله في المخلوقات – عياذاً بالله تعالى- وهذه نفس عقيدة
النصرانية التي سوف نتكلم عنها في درس قادم بإذن الله تعالى .
عندها أغلق مركز بغداد , بعد حملة هولاكو عليها وأنتقل مركز حلب إلى
اللاذقية , وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني , وأشتدت
هجمات الأكراد من أهل السنة والأتراك على الشيعة النصيرية بعد ذلك , مما
دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري الذي أرسى قواعد المذهب
النصيري في جبال اللاذقية .
وكذلك توجد قبل فترة بعض التجمعات النصيرية , كتلك التي أنشأها الشاعر
القمري محمد بن يونس الكلاذي قرب أنطاكية , وعلي الماخوس , وناصر نصيفي ,
ويوسف عبيد .
كذلك من شخصياتهم رجل يُدعى سليمان أفندي الأضني , الذي ولد في أنطاكية عام
1250هـ , وتلقى تعاليم وعقائد النصيرية , لكن هذا المسكين تنصر على يد أحد
المبشرين , وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الخطير المسمى ( الباكورة
السليمانية ) , والذي كشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية , وعندها استدرجه
النصيريون الشيعة وطمأنوه فلما عاد إليهم وثبوا عليهم وخنقوه وأحرقوا جثته
في إحدى ساحات اللاذقية علانية أمام الناس .
كذلك من شخصياتهم , إخواني في الله , رجل يسمى محمد أمين غالب الطويل ,
الذي كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا , والذي ألف كتاب بعنوان
( تاريخ العلويين ) الذي يتحدث عن جذور هذه الفرقة الباطنية الضالة .
كذلك من شخصياتهم سليمان الأحمد , الذي شغل منصبا دينيا في دولة العلويين
عام 1920م , ومن شخصياتهم أيضاً سليمان المرشد , الذي كان راعي بقر , لكن
الفرنسيين المستعمرين لسوريا احتضنوه وأعانوه على إدعاء الربوبية , حيث
اتخذ له رسولاً وهو سليمان الميدة , وقد كان راعي غنم , ولقد قضت عليه
حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً سنة 1946م , جاء بعده إبنه مجيب وأدعى
الألوهية , ولكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت
وهذا في عام 1951م .
الإثنين يونيو 13, 2011 9:28 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» اقتراب الساعة
الإثنين يونيو 13, 2011 9:27 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» لا أساس للإسرائيليات التي تحمد ما مضى وما بقي من الدنيا
الإثنين يونيو 13, 2011 9:12 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول عليه السلام لم يبق من الدنيا إلا اليسير
الإثنين يونيو 13, 2011 9:11 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» إشارات نبوية إلى الأحداث الماضية والمستقبلة حتى قيام الساعة
الإثنين يونيو 13, 2011 9:10 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» لم يصح عن الرسول أنه لا يمكث في الأرض قبل الساعة ألف سنة ولم يحدد الرسول مدة معينة لقيام الساعة
الإثنين يونيو 13, 2011 9:08 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» خير القرون قرن الرسول عليه السلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم تنتشر المفاسد
الإثنين يونيو 13, 2011 9:07 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» عدم صحة ما ورد من أن الآيات بعد المائتين، وأن خير المسلمين بعد المائتين من لا أهل له ولا ولد
الإثنين يونيو 13, 2011 9:05 am من طرف سهيلة الفلسطنية
» ليس المقصود بالخلفاء القرشيين الاثني عشر أولئك الذين تتابعوا بعد الرسول عليه السلام سرداً
الإثنين يونيو 13, 2011 9:04 am من طرف سهيلة الفلسطنية