شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول عليه السلام لم يبق من
الدنيا إلا اليسير
وهكذا رواه البخاري من حديث سفيان
الثوري، ومسلم من حديث جرير كلاهما عن الأعمش به، وقال الإِمام أحمد: حدثنا عبد
الرزاق. أخبرنا معمر عن علي بن زيد عن أبي نصرة عن أبي سعيد قال: "صلى بِنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ العصر ِذَاتَ يَوم ثمّ قامَ فَخَطَبَنَا إلى
أَنْ غَابَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِمَّا يَكُونُ إِلى يوم القيامة
إِلاَّ حَدَّثَنَاه حَفِظَ ذلِكَ مِن حَفِظَه ونَسِيَ ذلِكَ مَنْ نَسِيَهُ فكان
مما قالَ: يا أَيها النَّاس إِنَّ الدنيا خضرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ
اسْتَخْلَفَكمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدنيا واتَّقوا
النِّسَاءَ إِلى أَنْ قَالَ وَقَدْ دَنَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ وَإِنَّ مَا
بَقِيَ مِن الدنيا فِيما مَضى مِثل ما بَقِيَ من يومكم هذا فِيمَا مَضَى
مِنْه".
علي بن زيد بن حدجان التيمي له غرائب
ومنكرات، ولكن لهذا الحديث شواهد من وجوه أخر، وفي صحيح مسلم من طريق أبي نصرة عن
أبي سعيد بعضه وفيه الدلالة على ما هو المقطوع به أن ما بقي من الدنيا بالنسبة إلى
ما مضى منها شيء يسير جداً ومع هذا لا يعلم مقداره على التبيين والتحديد إلا الله
عز وجل.
» اقتراب الساعة
» لا أساس للإسرائيليات التي تحمد ما مضى وما بقي من الدنيا
» شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول عليه السلام لم يبق من الدنيا إلا اليسير
» إشارات نبوية إلى الأحداث الماضية والمستقبلة حتى قيام الساعة
» لم يصح عن الرسول أنه لا يمكث في الأرض قبل الساعة ألف سنة ولم يحدد الرسول مدة معينة لقيام الساعة
» خير القرون قرن الرسول عليه السلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم تنتشر المفاسد
» عدم صحة ما ورد من أن الآيات بعد المائتين، وأن خير المسلمين بعد المائتين من لا أهل له ولا ولد
» ليس المقصود بالخلفاء القرشيين الاثني عشر أولئك الذين تتابعوا بعد الرسول عليه السلام سرداً