شبكة فتن العصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شبكة فتن العصر

المواضيع الأخيرة

» حشر المسلم مع من أحب يوم القيامة
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:28 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» اقتراب الساعة
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:27 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» لا أساس للإسرائيليات التي تحمد ما مضى وما بقي من الدنيا
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:12 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» شهادة حذيفة بحدوث بعض ما أخبر به الرسول عليه السلام لم يبق من الدنيا إلا اليسير
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:11 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» إشارات نبوية إلى الأحداث الماضية والمستقبلة حتى قيام الساعة
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:10 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» لم يصح عن الرسول أنه لا يمكث في الأرض قبل الساعة ألف سنة ولم يحدد الرسول مدة معينة لقيام الساعة
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:08 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» خير القرون قرن الرسول عليه السلام ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم تنتشر المفاسد
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:07 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» عدم صحة ما ورد من أن الآيات بعد المائتين، وأن خير المسلمين بعد المائتين من لا أهل له ولا ولد
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:05 am من طرف سهيلة الفلسطنية

» ليس المقصود بالخلفاء القرشيين الاثني عشر أولئك الذين تتابعوا بعد الرسول عليه السلام سرداً
العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 66101010الإثنين يونيو 13, 2011 9:04 am من طرف سهيلة الفلسطنية

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

سحابة الكلمات الدلالية


    العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا

    سهيلة الفلسطنية
    سهيلة الفلسطنية
    المدير العام والمؤسس لشبكة الملاحم والفتن
    المدير العام والمؤسس لشبكة الملاحم والفتن


    رقم العضوية : ( 1 )
    العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا Jb12915568671
    العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا Xxtt8
    انثى عدد المساهمات : 149
    تاريخ التسجيل : 01/06/2011

    فانوس العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا

    مُساهمة من طرف سهيلة الفلسطنية الأربعاء يونيو 08, 2011 7:52 pm

    العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا 113
    العلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا



    الحب العذري- أعرفها كي أتزوجها- أريد التعرف عليه أكثر- إنه صديقي في
    الدراسة- صداقة بريئة- يعاونني في العمل...) مداخل يتخذها الشباب
    والفتيات.. بل قد يصل الأمر بالبعض إلى إقامة علاقات محرمة بين الجنسين مما
    يؤذن بخطر يهدد كيان المجتمع، ويدفعه إلى هاوية خطيرة تهدد مستقبله، حيث
    لم نعد نجد احتراما للشرف.
    وفي استعراض لبعض ما يحدث بين الشباب وجدنا تفاوتا كبيرا في التحكم في
    العواطف وتحكيم العقل والشرع.. فهذه فتاة جامعية في سن التاسعة عشرة، تقول:
    "أحب شابا كان زميلي في المدرسة وهو صاحب أخي وأكبر مني بسنة، وهو طالب في
    الفرقة الثالثة هندسة وهو إنسان حسن الخلق، وبداية علاقتي به بدأت عندما
    قالت أخته لي: إنه يحبني، وكنا وقتها في المرحلة الثانوية، وفي الحقيقة كنت
    معجبة به، لدرجة أني دعوت الله في صلاتي أن يجعله يحبني، وقد استجاب الله!
    ولما صارحني قال إنه يريد أن يخطبني فقلت له أن يخبر أخي، وفعلا قام بذلك
    وتقبل أخي الموضوع ولم ينزعج، ولكن قال لي: ما زال الوقت مبكرا ودعيها
    للظروف، وأخبر أبي بالأمر، الذي قال لي نفس الكلام بمنتهى الهدوء، وأنا
    تقبلت الكلام، ولكني كنت أحادثه في التليفون من ورائهما للسؤال عنه، لكن
    امتنعت عن هذا التصرف في ثالثة ثانوي وامتنعت عن كلامه إلى الآن. لكن أخته
    تكلمني من وقت لآخر وتحدثني عنه، وبصراحة طول فترة البعد جعلتني أحبه أكثر،
    مع أن علاقتي بالله علاقة قوية، وأطلب من الله أن يساعدني، ولكن ما هو
    المفروض عمله؟، وخاصة أنني أريد أن أتحدث معه لأعرف إلى أين وصل في تدينه؛
    هل إلى الاعتدال أو التعصب؛ الأمر الذي سيساعدني في أن أحدد إذا كنا نستطيع
    أن نكون مع بعض أو لا".
    نحو الإباحية
    وتسأل أخرى مستغربة: "لماذا حرم الله علينا المعاشرة مع أي أحد؟ ولماذا
    التقيد بإطار الزوجية في هذا الأمر؟، فالزواج مسئولية.. والجنس فطرة فينا..
    يعني لازم ننتظر حتى نتزوج"؟!.
    ويحكي شاب آخر فيقول: "تعلقت بفتاة منذ صغرنا، وهو حب عذري بمعنى الكلمة،
    فكنا نرسم مستقبلنا بعد أن يوفقنا الله ونتزوج، إلا أنه بعد مرور 5 سنوات
    شاء القدر أن تتزوج الفتاة من شخص آخر، فحزنت حزنا شديدا على فراقها، وبدلا
    من أن ألجأ إلى الله في حزني وألمي اتخذت طريق الشيطان وجعلته مسلكا لي
    حيث شربت الخمر وارتكبت الكثير من الفواحش محاولا نسيان الألم الذي في
    قلبي"!.
    علاقات محرمة بين المتزوجين
    وعن علاقات المتزوجين المنحرفة تقول سيدة عاملة: "أنا متزوجة، وأعمل بوظيفة
    محترمة، ومع أن لدي بنتين فقد وقعت في حب موظف معي في العمل، وذلك بعد 7
    سنوات من الزمالة، أنا لا أعرف كيف أحببته، لكن هذا ما حصل، وقد وقعت معه
    في المحظور، أعرف أنني خائنة وزانية، لكني لا أعرف ماذا حدث؟، فقد انقلبت
    حياتي معه وأصبحت جميلة، وللعلم هو أيضا متزوج، وله ولدان، وهو يحبني أيضا،
    وقد وجدت فيه ما كنت أنشده في زوجي، وقد تعاهدنا ألا يؤثر حبنا على حياتنا
    العائلية، وأن نعيش لحبنا فقط، ولكنني -داخليا- أتألم بين المعصية التي
    ارتكبتها وبين الحب الذي كنت أفتقده في حياتي"!.
    وتتحدث فتاة عن علاقتها مع رجل متزوج تحت ستار الحب، فتروي تفاصيلها قائلة:
    "أحببت شخصا لمدة 3 سنوات ووقعت معه في المنكر، واكتشفنا أننا غلطنا غلطة
    كبيرة وعصينا رب العالمين وخنت أهلي، ونحن نريد أن نصلح هذه الغلطة، ولكنه
    إنسان متزوج وعنده أولاد ويريد أن يتقدم لي بشكل غير رسمي، فأخبرت أمي عن
    كل شيء لكنها رفضت ارتباطي به، وهو الآن يريد أن يخبر أبي بما فعلته وأنا
    أكيد سأخسر أبي وأمي وكل أهلي، لا أعرف ماذا أفعل، فهل أمنع هذا الشخص الذي
    أحببته من أن يخبر أبي، علما أنه يوجد شخص ثان متقدم لي ولا يعرف شيئا
    عني؟ فماذا أفعل حتى أرضي رب العالمين وأصلح غلطتي؟".
    أسباب العلاقات المنحرفة
    تحليل علماء الدين وأساتذة علم الاجتماع بين السبب الرئيسي في العلاقات
    المنحرفة بين الجنسين وهو أن هناك خللا في مفهوم العلاقات بين الجنسين سببه
    عدم التعرف الحقيقي على الدين، والميل إلى تقليد الثقافات الوافدة، فقد
    اتفق كل من الدكتور منيع عبد الحليم محمود عميد كلية أصول الدين، والدكتور
    محمد داود أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، والدكتور عبد
    الصبور شاهين المفكر الإسلامي الكبير، والدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة
    الأزهر على أن الإسلام لا يعترف بأي علاقة بين الرجل والمرأة إلا في إطار
    الزواج، وما دون ذلك في مسائل العمل والدراسة فلا ينبغي أن تكون هناك أي
    علاقة خارج إطار العمل أو الدراسة. ويحدد الدكتور أحمد المجدوب أستاذ علم
    الاجتماع بالمركز القومي المصري للبحوث الجنائية والاجتماعية عددا من
    العوامل الاجتماعية المؤدية إلى ظهور العلاقات المحرمة بين الجنسين، من
    أهمها غياب التوعية الحقيقية بالطبيعة التي يجب أن تكون عليها تلك العلاقة،
    والإفراط في مسألة الاختلاط بين الجنسين.
    التحليل الاجتماعي
    وحول وجهة النظر الاجتماعية في قضية العلاقات بين الجنسين وأسبابها يرى
    الدكتور أحمد المجدوب أن هناك أسبابا تؤدي بالشباب والفتيات إلى إقامة
    علاقات محرمة في إطار المجتمع، من أهمها عدم إنكار المجتمع بشكل عملي لهذه
    الظاهرة نتيجة لاقتحام الثقافات الوافدة التي تجعل من عملية الاختلاط بين
    الجنسين أمرا عاديا لمجتمعاتنا، هذا بالإضافة إلى وقوع كثير من الأسر في
    محاولة تخويف الفتاة منذ بلوغها من الشاب مما يؤدي في النهاية إلى أن تقوم
    الفتاة بدافع الفضول إلى التعرف على هذا الخطر.
    كما يتطرق الدكتور المجدوب إلى أسباب أخرى تؤدي إلى العلاقات المحرمة بين
    الجنسين منها التعليم المختلط، وتزايد تركيز الإعلام على الجانب العاطفي
    بين الجنسين، وخاصة أن الأسرة لم تعد كما كانت في الماضي حيث أصبح
    التلفزيون بشكل خاص مشاركا خطيرا لها، ومن ثم يكون لما يعرضه من أغاني الحب
    المصورة، والمشاهد الساخنة دور كبير في تحريك الشهوة الجنسية لدى الجنسين
    بشكل يدفعهم إلى إقامة علاقات تستهدف إشباع الرغبة لكل منهما، مؤكدا أن
    علاج انتشار مثل هذه العلاقات بين الشباب والفتيات يتطلب عدة أمور أهمها:
    تعديل منطق أساليب التربية في الأسرة، واستعادة المدرس دوره كمرب وليس
    معلما فقط، ومحاربة الاختلاط غير المنضبط بين الشباب والفتيات، بالإضافة
    إلى منع فرض الثقافات الوافدة التي تركز على الغريزة وإظهار مفاتن المرأة،
    ومواجهة الفساد الإعلامي الذي يصور المرأة كجسد، وكذلك نشر الثقافة الواعية
    في العلاقة بين الجنسين، والقائمة على الأسس الإسلامية.
    ويصف الدكتور أحمد المجدوب العلاقات بين المتزوجين من الجنسين بأنها أمر
    بشع يهدد كيان المجتمعات الإسلامية، ولا يمكن تبريره ببعض السخافات الذي
    يطلقها بعض المنفلتين والمنفلتات كفقدان الحنان، ويحذر من ظهور ميل متزايد
    نحو الانفلات الخلقي لدى بعض النساء مما يدفع المتزوجين إلى التفكير بشكل
    منحرف، موضحا أن العلاقات المحرمة بين المتزوجين تنشأ في الأصل نتيجة
    انصراف الزوج عن زوجته، وقيام الزوجة بالبحث عن بديل لما تحتاجه من عطف
    خارج نطاق الزوجية، هذا بالإضافة إلى الخروج عن تعاليم الدين تحت مسمى حرية
    المرأة والتعبير عن الذات.
    ويشير الدكتور المجدوب إلى أن علاج العلاقات المحرمة بين المتزوجين من
    الجنسين يتطلب جهودا من الزوجين نفسيهما أهمها تأصيل مبدأ المصارحة بين
    الزوجين، وضبط السلوك مع النفس، واتقاء المرأة لله في تجميل نفسها المتزايد
    عند الخروج إلى العمل، وأخيرا ملء أوقات الفراغ بطاعة الله وممارسة
    الهوايات النافعة.
    المشاعر البناءة لا الهدامة
    من جانبه يؤكد الدكتور محمد داود أن الإسلام حرم كل ما يثير الشهوة
    والغريزة، وأمر بالمحافظة عليها وادخارها لوقتها، ولمن يستحقها ويقدرها
    ويحافظ عليها، بدلاً من إتاحتها للغادي والرائح يتلاعبون بها فيدمروا هذه
    المشاعر وتلك العواطف النبيلة. ولذلك رسم الإسلام حدودًا آمنة للشخصية
    الإسلامية ذكرًا كان أو أنثى، ومع هذا لم يصادر العواطف أو يمنع المشاعر؛
    وإنما يهذبها بآداب ربانية تجعل هذه المشاعر والعواطف عنصرًا من عناصر
    البناء الإيماني للمسلم بدلاً من أن تكون عنصر هدم لحياة الإنسان حيث جعل
    الله الخالق العليم سبلاً آمنة لإرواء الغرائز، وإشباعها في حلال فشرع
    الزواج وأمر بتيسيره، ومهد لذلك بالخطبة صيانة ورعاية وحماية لعواطف ومشاعر
    الذكر والأنثى.
    ويشير الدكتور داود إلى عدد من الأمور التي حددها الإسلام كي يمنع بها
    ممهدات العلاقات المحرمة بين الجنسين حتى يحافظ على المشاعر الإنسانية خاصة
    لدى الفتاة، من أهمها تحريم التبرج، وغض البصر، وحفظ الفرج، والبعد عن
    الأسباب التي توقع في الفحشاء، وتحريم الخلوة بين غير المحارم، والنـهي عن
    الخضوع بالقول، وألوان الميوعة في اللفظ والحركة، مشيرا إلى أن الإسلام
    أوصى أيضا بمعايير اختيار الزوج والزوجة وجعل ذلك على أساس الدين، والخلق،
    والجمال الطاهر العفيف، وفي الوقت نفسه حذر من الجمال الرخيص الذي يتلاعب
    به أهل السوء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلمالعلاقات المنحرفة بين الجنسين.. ظاهرة تهدد مجتمعاتنا Smile
    إياكم وخضراءَ الدِِِِِِِّمن) وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء، هذا
    بالإضافة إلى أنه حذر من صحبة السوء والشر؛ فالأصحاب في الشر تتحول صداقتهم
    إلى عداوة وبغضاء يوم القيامة حين يجنى كلٌ منهم أوزار ما قدَّم وأساء
    وطغى، ولذلك أوصى النبي باختيار الأصدقاء واصطفائهم من أهل الخير والفلاح
    وحذر من صحبة السوء وأهل الفساد.
    ويتناول الدكتور محمد داود عددا من الصور المرفوضة في العلاقات بين الجنسين
    من أهمها (الحب العذري) واصفا إياه بأنه الخيال المفرط في حب شاب لفتاة أو
    العكس، على الرغم من إدراكهما بكل تأكيد صعوبة أو استحالة الارتباط الحلال
    بينهما لموانع ظاهرة معلومة، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه بعض الفتيات من
    تنازلات بكشف جزءٍٍٍٍٍٍٍٍٍ من جسدها بالتبرج والمبالغة في إظهار الزينة
    لبعض الشباب رغبةً في لفت انتباهه إليها، وترغيبه في الزواج منها، فهذه
    وسيلة غير مشروعة لا يبارك الله فيها، وفى الأعم الأغلب تأتى بعكس النتائج
    المرغوبة، حيث يقترب منها الشاب في قصة حب غرامية مزيفة ثم ينصرف عنها بعد
    خسارات وإساءات تحسب عليها.
    ويحذر الدكتور داود من الخلوة بين الجنسين بدعوى: (أنا عارف نفسي، ومتأكد
    جدا مما أفعله)، ويوضح أن ذلك كلام يناقض الفطرة التي خلق الله الناس
    عليها، فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما، كما أخبر صاحب الشرع،
    أيضا ما يشيع عند بعض الفتيات من محاولة التقرب من بعض الشباب واقتحام
    خصوصياته كأن توقظه بالتليفون وتقوم بقضاء المهام والأمور الخاصة جدا به،
    ويطول الحديث بينهما ليلا في التليفون.. ودرجة درجة وخطوة خطوة يصلا إلى
    المحرم وليس إلى الزواج.
    وحول انطلاق بعض الشباب في علاقتهم مع الفتيات من مشكلة أنهم لا يستطيعون
    الزواج، وعلاقاتهم هذه تساعدهم على مواجهة ما قد يشعرون به من ضيق اليد يرد
    الدكتور داود عن ذلك بقوله:
    الشارع لم ينس أن يوصي الشباب إذا ساءت الظروف واشتدت الأحوال ولم يتيسر
    لهم طريق الحلال في إشباع الغريزة والشهوة، وهو الزواج، يوصيهم بالصوم فإنه
    وقاية وعلاج أوصى به النبي، بهذا كله تتضح الصورة الإيمانية للعلاقة بين
    الجنسين، ويظهر واضحا زيف وسوء علاقات محدثة في حياتنا المعاصرة.
    العاطفة الدرامية
    ويرجع الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر السبب في انتشار العلاقات
    المحرمة بين الجنسين إلى ما يعانيه المسلمون من تشكيل ثقافاتهم على أساس
    إعلامي فاسد، مما يسميه الناس "الدرامي" عن طريق الأفلام والمسلسلات،
    والصحيح في تشكيل فكر المسلم وتكوين وجدانه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
    عليه وسلم، مؤكدا أن الفتاة التي ليس لها ما يسمى بالعلاقات العاطفية في
    ضوء الكتاب والسنة هي أرقى وأجمل وأعظم فتاة؛ ذلك لأنها غضت بصرها وصانت
    فرجها والتزمت عفتها؛ فهي من الذين يحبهم الله ورسوله.
    ويصف الدكتور مبروك كل التجارب العاطفية على أنها طريق إلى الزنا، وإن زعم
    الناس المفسدون بأنها حب ووجدان، هي دعوة من الشيطان؛ لأن النبي صلى الله
    عليه وسلم حين نادى الشباب لم يقل من استطاع منكم الباءة فليحب وليخرج
    وليتنزه، إنما قال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" فسبيل
    المسلمين إلى الحب الزواج وليس غيره، مشيرا إلى أن ما يبالغ فيه بعض الناس
    في مسألة التعارف من أجل الزواج هو أمر خطير؛ لأن الدين أصول وقواعد، فلا
    توجد تسمية محترمة للقاء رجل وامرأة ليسا زوجين وليس بينهما حرمة تمنع
    الزواج كعمة وخالة إلا شيء واحد هو "خلوة" محرمة شرعًا، وقد قال صلى الله
    عليه وسلم فيما يروي الصحاح: "لا يخلون أحدكم بامرأة".
    فوضى جنسية
    ويلمح الدكتور منيع عبد الحليم محمود عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر
    إلى أن أي علاقة بين الجنسين يجب أن تكون محكومة في إطار محدد لا يخرج عنه،
    فإذا كانت العلاقة في مكان عمل فلا يجوز أن تتعدى إطار العمل، وهكذا في
    أماكن تلقي العلم، وذلك حتى لا تتفشى ظاهرة العلاقات المحرمة وتصبح أمرا
    عاديا في مجتمعنا؛ محذرا مما ينتشر هذه الأيام تحت مسمى المعرفة قبل
    الزواج، على اعتبار أن إقامة علاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج قد تؤدي
    في الغالب إلى الوصول للأمور المحرمة، كالكلام العاطفي الذي يؤدي إلى أفعال
    شائنة لا يقرها الإسلام، وقد يترتب عليها الهجران قبل الزواج والانفصال
    فيما بعد.
    ويشدد الدكتور منيع على مسألة الحب العذري التي يتبعها كثير من شبابنا هذه
    الأيام، ويؤكد أن الإسلام لا يعترف بشيء اسمه "حب عذري"، وأن أي شخص يقع في
    هذا الحب عليه أن يعلم أن مقاومة النفس بأجر كبير عند الله، موضحا أن ما
    يحدث اليوم من علاقات محرمة بين الجنسين يتطلب تدخل الأسرة بشكل سريع في
    معالجة هذا الأمر عن طريق تربية الأبناء تربية سليمة توضح طبيعة العلاقة
    بين الشاب والفتاة، مع المساعدة على الزواج المبكر وخاصة أنه ضرورة حيث إن
    الله خلق الرجل والمرأة وكل منهما بحاجة إلى الآخر من أجل بناء المجتمع
    واستمراره.
    وعن العلاقات المحرمة التي تنشأ بين المتزوجين يرى الدكتور منيع أن ذلك
    سببه أيضا الاختلاط المتزايد في مجال العمل، فمثلا زيادة الحديث عن الجانب
    الشخصي بين الجنسين تؤدي إلى الوصول إلى الجانب العاطفي، مؤكدا أن الإسلام
    وضع علاجا عمليا لمواجهة ذلك وهو التزام الزوجة بطاعة زوجها، وحرص الرجل
    على اللجوء إلى زوجته عند الشهوة، والعكس كذلك.
    من جانبه يصف الدكتور عبد الصبور شاهين المفكر الإسلامي الكبير ما يحدث في
    مسألة العلاقات المحرمة بين الجنسين بأنها فوضى جنسية لا يمكن الخروج منها
    إلا بالعودة إلى التربية الإسلامية للأبناء؛ لأن الإسلام هو الذي يتصدى
    لخلق العلاقات الصحية بين الجنسين حيث يقصر العلاقة الجنسية على الزواج دون
    غيره، ولا يقبل أن تكون هناك علاقة بين الرجل والمرأة إلا في إطار الزواج،
    ويوضح أن مسميات الصحبة والصداقة والحب، وما شابهها هي طريق للمعصية
    والفساد الأخلاقي، حيث تحدث العلاقة بين زميلين في العمل، أو بين طالبين
    يقع بينهما استلطاف ثم استخفاف بالقيم ثم تورط في العلاقات المحرمة التي
    توصل في النهاية إلى هدف جنسي غير مشروع.
    وختاما..
    أصبح المجتمع يواجه بحق مشكلة خطيرة في تزايد الاختلاط بين الجنسين بشكل لا
    يراعي الخلق القويم، وهو أمر اتفق علماء الدين وأساتذة علم الاجتماع على
    أن من أهم أسبابه البعد عن الدين، والانبهار بكل ما هو وافد، وأن العلاج
    يتلخص في تطبيق تعاليم الإسلام في العلاقة بين الجنسين، وحصر علاقة المشاعر
    في إطار الزوجية التي ينبغي أن تقوم على أساس من المصارحة، بالإضافة إلى
    أن تستعيد الأسرة دورها الحقيقي في تحصين الأبناء من مثل هذه العلاقات التي
    يرفضها الإسلام، بشكل فيه توعية وليس تخويفا.
    إن من الجيد والمفيد اشتراك علماء الاجتماع والنفس، مع علماء الدين، في وضع
    تصور لطبيعة العلاقة بين الجنسين: مساحات الحظر، ومساحات السماح، وطبيعة
    العلاقة كيف تكون؟ وقد يكون من الجيد كذلك طرح فكرة مؤتمر اجتماعي شرعي،
    يدرس فيه طبيعة العلاقة، ويقدم لنا ضوابط هامة، وبرامج عملية، بشكل تحليلي،
    بعيدا عن التخوف الذي قد يعكس نتائج سلبية، كما أنه يكون بعيدا عن
    الانحلال، ويراعي قواعد الدين، وطبيعة المجتمع، ونحن نطرح هذه الأفكار في
    هذا التحقيق، وما نحسبه إلا خطوة إرشادية، وشهادة على طريق الإصلاح في
    موضوع التحقيق.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 6:02 am